« ѕ т σ я у » ستار فعال
تاريخ التسجيل : 24/03/2012 العمر : 37 العمل/الترفيه : ميووزكـٍ
| موضوع: حقيقة الأبنية الصرفية والباحثين فيها. الخميس يونيو 21, 2012 12:06 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
لقد حدد علماء اللغة مفهوم الصرف ووضعوا أسسه وأفردوا مسائله مستقلة عن علم النحو، فما أبنيته وما مفهومه وواضعوه وعلماؤه من أبي علي الفارسي إلى ابن معطي؟1
.مفهوم الأبنية:
الأبنية جمع بِنْية أو بُنْية، من البني:نقيض الهدم "1 والبني مصدر وفعله بنى ومنه«بنى البناء بناء، يبني بنيا...وبنًى مقصور، والبنية الكعبة»"2
، وبنى بنيانًا وبنْية وبناية... والبناء واحد الأبنية "3
ومن هنا يكون معنى البناء والتركيب والصياغة.أما الأبنية في علم الصرف فهي صيغ الكلمات التي تنشأ عن التصريف الذي أشار إليه ابن عصفور"4 في قوله «هو جعل الكلمة على صيغ مختلفة لضروب من المعاني»، وهي حروف الكلمة وحركاتها وسكناتها مع اعتبار الحروف الزائدة والأصلية كلٌ في موضعه»"5.2.اهتمام علماء اللغة بالأبنية الصرفية:اهتم علماء اللغة بالأبنية الصرفية، فقسموها إلى أبنية أسماء وأبنية أفعال،وفرقوا- من خلال هذين القسمين من الأبنية- بين الأحرف الأصول والأحرف الزوائد في كل بنية صرفية.وقد صنف هؤلاء العلماء- منذ البدايات الأولى لنشأة الدراسية اللغوية- أبنية الأسماء حسب أحرفها الأصول إلى ثلاثية ورباعية وخماسية،وأبنية الأفعال إلى ثلاثية ورباعية، ونجد هذا التصنيف عند الخليل (ت 174هـ) "6 وسيبويه (ت 180هـ) "7 وأبي عثمان المازني (ت 247هـ) "8 وابن السراج (ت 316هـ) "9 وعبد القاهر الجرجاني (ت 471هـ) "10 وابن القطاع (ت 515هـ) "11والميداني (ت 518هـ) "12 فمن الأسماء فنحو: فلس ودرهم،و سفرجل ومن الأفعال فنحو: كتب ودحرج.
وقد خالف الكوفيون البصريين فيما زاد على ثلاثة أحرف أصول في الأسماء، فاعتبروا ما كان على أربعة أصول ثلاثيا مزيدا بحرف وما كان على خمسة أصول ثلاثيا مزيدا بحرفين، وقد بينوا ذلك في قولهم: «إن كل اسم زادت حروفه على ثلاثة أحرف ففيه الزيادة، فإن كان على أربعة أحرف نحو: جعفر ففيه زيادة حرف واحد»"13.
أما أبنية المصادرفقد صنفها العلماء حسب أبنية الأفعال، وتنقسم إلى مصادر الأفعال الثلاثية المجردة، ومصادر الأفعال الثلاثية المزيدة، ومصادر الأفعال الرباعية المجردة والمزيدة "14.
أما ما كان فعله ثلاثيا مجردا فنحو خرج خروجا و كتب كتابة.وأما ما كان فعله ثلاثيا مزيدا فنحو أقبل إقبالا وقبله تقبيلا، وقابله مقابلة وتقبل تقبلا واستقبله استقبالا.وما كان فعله رباعيا مجردا فنحو: بعثر بعثرة، وما كان رباعيا مزيدا فنحو: تدحرج تدحرجا، واطمأنّ اطمئنانا
.3- مفهوم الصرف: الصرف من صرف يصرف صرفا "والصرف فضل الدرهم في القيمة وجودة الفضة، وبيع الذهب بالفضة"51."والصرف رد الشيء عن وجهه، وصرفه يصرفه صرفا فانصرف"16.وهو أيضا " أن تصرف إنسانا عن وجه يريده إلى مصرف غير ذلك"17.و"التصريف: اشتقاق بعض من بعض ... وتصريف الرياح تصرفها من وجه إلى وجه وحال إلى حال"18.ومن خلال ما تقدم يتضح أن مادة (ص،ر،ف) تعني التحول وتمييز الشيء من الشيء كتحول الكلمات وتمييزها من بعضها. أما الصرف في اصطلاح العلماء فهو-كما قال ابن جني-:«علم تعرف به أصول كلام العرب من الزوائد الداخل عليها»"19.وقد زاد المعاصرون مصطلح الصرف أكثر توضيحا، فقد عرفه محمد سمبر اللبدي بقوله:« هو علم يبحث في اللفظ المفرد من حيث بناؤه ووزنه وما طرأ على هيكله من نقص أو زيادة »"20.وهو أيضا-كما يرى إيميل يعقوب ويسام بركة ومي شيخاوي-: "علم تعرف به أبنية الكلمة وما لأحرفها من أصالة أو زيادة وصحة وإعلال، وما يطرأ عليها من تغيير إما لتبدل في المعنى أو تسهيلا للفظ"21. ويبدو هذا التعريف أكثر شمولية ودقة من السابق لمصطلح الصرف، لأنه يعكس واقع موضوعات هذا العلم ومباحثه.أما الشريف الجرجاني فقد جعل التصريف أكثر شمولية وأوسع دلالة من الصرف،
فقد عرف الصرف بقوله: " الصرف:علم يعرف به أحوال الكلم من حيث الإعلال"22، وعرف التصريف بقوله:
" التصريف: تحويل الأصل الواحد إلى أمثلة مختلفة لمعان مقصودة لا تحصل إلا بها، وعلم بأصول يعرف بها أحوال أبنية الكلمة التي ليست بإعراب"23.وجعل محمد بن عبد الله الزركشي (ت 794هـ) التصريف قسمين"24 أحدهما: جَعْل الكلمة على صيغ مختلفة بضروب من المعاني وينحصر في التصغير، والتكسير والمصدر، واسمي الزمان والمكان، واسم الفاعل، واسم المفعول، والمقصور والممدود.والثاني: تغيير الكلمة لمعنى طارئ عليها. وينحصر في الزيادة والحذف والإبدال والقلب والنقل، والادغام.كما يشيد بفائدة التصريف ويفضله على النحو لأن التصريف -كما قال-:« نظر في ذات الكلمة، والنحو نظر في عوارضها»"25.
ومما تقدم نستنتج أن التصريف هو تغيير الصيغة الأصلية الواحدة إلى صيغ مختلفة لحصول المعاني المختلفة أو هو تغيير بزيادة أو حذف أو إبدال أو إعلال أو إدغام.4- واضع علم الصرف: اختلف العلماء في أول من وضع علم الصرف. والأشهر أن أول من وضعه معاذ بن مسلم الهراء (ت 187هـ) أشار إلى ذلك السيوطي بقوله: "وهو أول من وضع علم التصريف"26، وقال أيضا:" واتفقوا على أن معاذا الهراء: أول من وضع علم التصريف"27.ومما تجدر الإشارة إليه هو أن وضع علم الصرف لا يعني وضع أصول هذا العلم، لأن مسائله كانت تدرس ضمن مسائل العربية قبل سيبويه وبعده، وما يمكن أن تطمئن إليه النفس- كما يقول محمد محي الدين عبد الحميد-: "أن معاذا هو أول من أفرد مسائل الصرف بالبحث والتأليف وهو الذي بدأ التكلم فيه مستقلا عن فروع اللغة العربية"28.ومن الذين نسب إليهم وضع علم الصرف أيضا: الإمام علي كرم الله وجهه وأبو عثمان المازني، فالأول نسب إليه بعض أوليات هذا العلم. وقد أشار إلى ذلك محمد سالم محيسن بقوله: « إن أول من وضع علم التصريف: الإمام علي بن أبي طالب (ت 40 هـ) -رضي الله عنه- فقيل: إنه أول من فطن إلى الخطأ في بعض أبنية الكلمات وهيئاتها عند بعض المتكلمين، فوضع في البناء بابا أو بابين هما أساس علم الصرف»"29.وما يمكن قبوله حسب ما ورد في النص السابق هو نسبة البدايات الأولى من هذا العلم لعلي كرم الله وجهه.أما الثاني وهو المازني، فقد نسب إليه أول كتاب دون في هذا العلم وعن هذا الموضوع يقول محمد سالم محيسن: « إن أول من دون في علم التصريف كتابا مستقلا: أبو عثمان المازني (ت 248 هـ)»"30، ويؤيد هذا القول مختار بوعناني بقوله: « يعد كتاب التصريف للمازني من الكتب الأولى في عصره، التي أُلِفت في هذا العلم ... وعده بعضهم أول كتاب ألف في علم التصريف. لهذا نجد العديد من العلماء قد اعتنوا به قديما وحديثا وألفت حوله كتب ورسائل جامعية عدة»"31.ومن العلماء الأوائل الذين شرحوا كتاب التصريف للمازني ووصلت إلينا مصنفاتهم في هذا الموضوع، أبو الفتح بن جني الذي شرحه في كتابه المنصف32.الإحالات: 1 يراجع لسان اللسان 1/110،وكتاب الأفعال لإبني القوطية ص133،و كتاب الأفعال لإبن القطاع 1/104. 2 يراجع كتاب العين 8/379. 3 يراجع لسان اللسان 1/110، 111. 4 يراجع الممتع ص33 ، ومعجم المصطلحات النحوية للبدي ص27. 5 يراجع قاموس المصطلحات اللغوية والآدبية ص98. 6 يراجع كتاب العين 1/49،48. 7 يراجع الكتاب 4/5،85، 242، 288، 301. 8 يراجع المنصف ص57،53،45. 9 يراجع الأصول في النحو 3/179. 10 يراجع كتاب المفتاح في الصرف ص 36،29. 11 يراجع ابنية الأسماء والأفعال والمصادر ص93، 97. 12 يراجع نزهة الطرف في علم الصرف ص5، 8. 13 يراجع الإنصاف لإبن الأنباري 2/793. 14 يراجع الكتاب 4/5، 85 والأصول في النحو 3/185. 15راجع كتاب العين 7/ 109 16يراجع لسان اللسان 2/17 17 يراجع لسان اللسان 2/17 18 يراجع كتاب العين 7/109 19 يراجع المنصف ص31 20يراجع المعجم المصطلحات النحوية و الصرفية ص 25 21 يراجع قاموس المصطلحات اللغوية و الأدبية ص 279 22 التعريفات ص 95، و كتاب المفتاح في الصرف لعبد القاهر الجرجاني ص 26 23 يراجع التعريفات ص 44 24 يراجع البرهان في علوم القرأن 1/297 25 نفسه 1/297 26 يراجع المزهر 2/400، و البلغة في تاريخ أئمة اللغة ص 171 27 اللاقتراح ص203-204، ويراجع شذا العرف في فن الصرف ص24 . 28 يراجع دروس التصريف ص9 29 يراجع تصريف الأفعال و الأسماء في ضوء أسباب القرآن ص 14 30 يراجع تصريف الأفعال و الأسماء في ضوء أسباب القرآن ص15 31 يراجع المدراس الصرفية ص6 32 هو كتاب مطبوع حققه إبراهيم مصطفى و آخرون ط1 1954م، مطبعة الحلبي مصر،وحققه أيضا محمد عبد القدر أحمد عطا ط1 1491ه-1999م دار الكتب العلمية بيروت. المصادر والمراجع 1 ـ لسان العرب 2 ـ كتاب الأفعال لابن معطي 3 ـ كتاب الأفعال لابن القطاع 4 ـ كتاب العين 5 ـ الممتع 6 ـ معجم المصطلحات النحوية والصرفية 7 ـ قاموس المصطلحات اللغوية والدبية 8 ـ الكتاب 9 ـ المنصف 10 ـ الصول في النحو 11 ـ كتاب المفتاح في الصرف 12 ـ أبنية السماء والأفعال والمصادر 13 ـ نزهة الطرف في علم الصرف 14 ـ الإنصاف 15 ـ التعريفات 16 ـ شذا العرف في فن الصرف 17 ـ البرهان في علوم القرآن 18 ـ المزهر 19 ـ البلغة 20 ـ الاقتراح 21 ـ دروس التصريف 22 ـ تصريف الأفعال والسماء 23 ـ المدارس الصرفية
- منقول للفائدة والأهمية - | |
|
dina_mido الاشراف العام
تاريخ التسجيل : 27/03/2012 العمر : 34 العمل/الترفيه : جامعى
| موضوع: رد: حقيقة الأبنية الصرفية والباحثين فيها. الخميس يونيو 21, 2012 5:37 pm | |
| ميرسى كتير لاروووش ع التوبيك
يسلموووووووو | |
|
koko.anog ستار فعال
تاريخ التسجيل : 08/07/2012 العمر : 33 العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: حقيقة الأبنية الصرفية والباحثين فيها. الأحد يوليو 08, 2012 3:50 pm | |
| | |
|